احتفلت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الزلفي بإقامة حفل (جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم ) في عامها السادس، والذي أقيم مساء يوم الخميس 14 / 5 / 1436هـ بعد صلاة العشاء في قاعة خيال للمناسبات على شرف صاحب المعالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبحضور وكيل محافظ محافظة الزلفي سعادة الأستاذ سعود بن عبد العزيز المنيع وفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الناصر مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الرياض و الاستاذ الكريم خالد بن محمد الرميح مدير إذاعة القرآن الكريم و د.منصور السميح الأمين العام لمسابقات القرآن الكريم و الشيخ عبد الله حمد المزروع الأمين العام السابق لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم و الشيخ عبد الرحمن الهذلول نائب رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض و الشيخ منصور الغصن مدير الجمعيات الخارجية التابعة لجمعية منطقة الرياض و الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة المجمعة والوفد المرافق له وعدد كبير من المشائخ ورؤساء الدوائر وطلبة العلم ورجال الأعمال وأعيان المحافظة وعدد من الضيوف من خارج المحافظة ومنهم جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمجمعة والغاط وعدد من كبير من المواطنين امتلأت به جنبات القاعة .
هذا وقد بدأ الحفل بقراءة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى فضيلة رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الحمد كلمة رحب فيها بمعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والحضور الكرام ، ثم بين أن من القرآن الكريم تنسج العزة وتبنى صروح النهضة وتبدأ المسيرة إلى العلياء والنجاح، وأشار إلى أن الأمة المسلمة عندما تعتني بالقرآن الكريم فإنما هي تجدد نفسها وتستأنف في الحياة تاريخها .
ثم بين أن الأبناء إذا اعتنوا بكتاب ربهم فإنهم يكونون بإذن الله حماة للوطن ، ومشاعل للورى و كواكب عند السرى بعيدين عن مزالق الفتن والشبهات . والإغراءات والشهوات .
وبعد ذلك تقدم بالشكر والتقدير والاحترام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يوليه من عناية واهتمام بتعلم كتاب الله عز وجل وتعليمه وعلى رأس ذلك جائزته السنوية على مستوى الدولة .
ثم شكر كل الداعمين للجمعية وخص بالذكر والشكر الفالح والطوالة وعلي العبدالرزاق وعبداللطيف ومحمد الفوزان وعبدالرحمن الحلافي وأبناء فوزان الفهد رحمه الله والدكتور جارالله العضيب وغيرَهم ممن يضيق المقام عن ذكر أسمائهم
كما شكر جميع الزملاء العاملين في الجمعية والعاملين لإنجاح هذا الحفل ممن يجودون بأوقاتهم لعمل الخير ، فالمكرمات حميدة الآثار ،
وختاماً وجه الشكر لمعالي الدكتور عبدالرحمن السديس على رعايته للحفل
كما شكر رئيس الجائزة الأستاذ فهد بن فوزان الفهد . ودعا الله لمؤسسها الأستاذ فوزان الفهد .
ثم قُدم عرض مرئي يجسد مسيرة الجائزة منذ انطلاقتها حتى وقتها الراهن ثم قدمت نماذج من تلاوات الطلاب ثم كلمة الطلاب والتي تضمنت أربع رسائل ففي الأولى وصية للفائزين والثانية شكر للعاملين في الجمعية والثالثة شكر لأهل البذل والعطاء والرابعة شكر للحضور
ثم استمع الحضور إلى تلاوات مسجلة لبعض طلاب الجمعية تلا ذلك كلمة رئيس الجائزة الأستاذ فهد بن فوزان الفهد رحب فيها بمعالي الشيخ: الدكتورْ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، والضيوفَ الأعزاء وأشار إلى منزلة الذين يعتنون بكتاب الله عزوجل , ثم نوه بالجائزة التي بلغت العام السادس لها محققة الأهداف التي أنشئت من أجلها , ثم حمد الله على توفيقه وإعانته ثم وجه شكره لولاة الأمر الذين يحرصون على تشجيع القرآن الكريم وتعليمه وذلك برصد الجوائز والمسابقات وعلى رأس أولئك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد تقبل الله منهم وأثابهم وبارك في مساعيهم الخيّرة كما تقدم بالشكرِ والعرفان لراعي الحفل معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على قبوله رعايةَ الحفل وتكبدهِ مشاقَّ السفر كما شكر الضيوفَ الكرام على استجابتهم وحضورهم ثم وجه الشكر للقائمين على الجائزة الذين يعملون على تنظيمها وترتيبها وتنسيقها خلال عام كامل من منسوبي الجمعية رجالا ونساء وختم كلمته بالشكر لمنسوبي الجمعية عامة لما يقومون به من جهودٍ في خدمة كتابِ الله عز وجل والتشجيعِ على تعلمه وتعليمه والعمل به .
ثم قدم نموذج لتلاوات الطلاب
ثم تفضل معالي الشيخ: الدكتورْ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بإلقاء كلمته والتي بدأها كلمته بالحمد والثناء على الله ثم رحب بالجميع وأشار إلى أنها فرصة مباركة وسعيدة أن يكون اللقاء على مائدة القرآن في هذه المحافظة العزيزة التي لها حق الوفاء ولأهل الزلفي الذين لهم مكانة في القلوب حيث أوضح أنه أستفاد منهم منذ نشأته في المرحلة الإبتدائية والمعهد العلمي وجامعة الإمام بالرياض حتى الماجستير .
ثم أوضح أن القرآن هو فخر الأمة وأستشهد بالأدلة التي تدل على ذلك كما بين حال الناس قبل نزول القرآن وأبان فضل الله على البشرية بنزول الكتاب وبعثة محمد صلى الله عليه وسلم وأردف قائلاً أن اتباع القرآن هو سبب الفلاح والسعادة وأضاف أن من فضل الله على هذه البلاد أن جعلها مهبطا للوحي والرسالة ووجود الحرمين الشريفين وقال أن ولي الأمر والعالم والداعية والمحتسب والمربي والمعلم ورجل الأعمال كلهم ينطلقون من كتاب الله ومنها هذا الحفل الذي يعد نموذجاَ لدعم رجال الأعمال وأثنى على الشيخ فوزان الفهد ودعا له كما أثنى على أبنائه الذين يسمع عنهم خدمتهم للقرآن وهنأ القائمين على الجمعية والتي هي منارةَ لكتاب الله وهذا مفخرة لهم
ثم بين حاجة الأمة لكتاب الله فامواج الفتن تهاجم البلاد والعباد ولامخلص لها إلا العناية بكتاب الله ووجه لفته للشباب الذين هم بناة الحضارة ودعاهم إلى العناية بكتاب الله وسنة رسوله ليسيروا على المنهج الوسط مبيناَ في الوقت نفسه أهمية الوسطية وأشار إلى أن الجمعيات محاضن آمنة لأبنائنا .
وأثنى على الاجتماع في هذه الليلة مبينا أن حضوره شرف و خاصة وهو يستمع للنماذج المباركة وأوضح عناية الدولة بكتاب الله ممثلة في طباعة المصحف الشريف والمسابقات وغيرها منذ عهد المؤسس إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده وبين أن تميزنا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والسير على منهج السلف الصالح ودعا الجميع إلى الحرص على تأليف القلوب وتوحيد الكلمة وعلى التمسك بالعقيدة الصحيحة وتحصين أبنائنا من التيارات المشبوهة
ووجه شكره لأهل الزلفي عامة وللقائمين على هذا الحفل المبارك وحث الفائزين على تدبر القرآن والعمل به والتخلق بأخلاقه وختم كلمته بأنه لايجد مايكافأ به الحاضرين إلا الدعاء لهم
وتفضل معالية بإعلان مكافأه للفائزين بزيارة الحرمين الشريفين وأداء مناسك العمرة مختتماً كلمته بالشكر للجميع ودعا لهم .
ثم تفضل معاليه بتكريم الفائزين والفائزات وبهذه المناسبة قدمت الجمعية درعاً تكريمياً لمعاليه على رعايته هذا الحفل . ثم انتقل معاليه والحضور إلى مأدبة العشاء والذي أعد لهذه المناسبة .