أثبت برنامج الارتقاء المقام في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الزلفي نجاحه وذلك من خلال تطبيقه على جميع الطلاب و الطالبات الملتحقين بالحلقات والدور النسائية التابعة للجمعية.
والبرنامج عبارة عن تنظيم حفظ الطلاب والطالبات بطريقة متدرجة ووضع الحوافز التشجيعية لهم في التنافس على ذلك ، حيث قسم الحفظ إلى ثمان مرتقيات لا يتجاوز الطالب والطالبة كل مرتقى حتى يختبر فيه وينجح .
ويهدف إلى رفع مستوى الحفظ لدى طلاب وطالبات الجمعية وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم ومراجعته وضبطه بطريقة منهجية,وزرع روح التنافس الشريف بينهم بالإضافة إلى قياس مستواهم ومعرفة مدى تقدمهم في الحفظ والمراجعة ، وإطلاع أولياء أمورهم على مدى إنجازهم بعد اجتيازهم لكل مرتقى.
وقد انطلق البرنامج قبل ما يربو على خمس عشرة سنة تحت مسميات متعددة آخرها كان تحت مسمى(نظام المستويات) , وقد مر بعدة مراحل تطويرية وذلك كل خمس سنوات تقريباً كان آخرها هذا العام (1433) حيث اعتمد تحت مسمى (برنامج الارتقاء) تيمناً بالحديث الشريف (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها) أخرجه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي حسن صحيح.
ويأتي هذا البرنامج اهتماماً من الجمعية بكتاب الله عز وجل وإتقان حفظه ومراجعته بطريقة منهجية ومتابعة مستوى تقدم الطلاب والمعلمين من خلاله.
وقد تم عرضه في صورته السابقة في ملتقى جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في الرياض عام 1428 هـ واستفاد منه عدد من الجمعيات الخيرية ، ولكنه لم يتم عرضه بعد المرحلة التطويرية ؛حتى تكتمل نماذجه ومطبوعاته ؛ إلا أن الإخوة في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجازان اطلعوا عليه وأبدوا إعجابهم به وطلبوا تزويدهم به بعد التطوير؛ مما يعزز نجاحه ، والتنسيق جار لتحقيق طلبهم.