الإرهاب ومحاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

مرة أخرى يحاول الإرهاب بوجهه القبيح أن يظهر في صورة مخزية تريد أن تغتال الأمن وتقضي عليه في أشخاص رموزه والقائمين عليه فلقد خطط أتباع الفكر المنحرف خطة لاغتيال مساعد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولكن الله بفضله ورحمته أنجى سموه من هذا الإعتداء الآثم وخسر هؤلاء المفسدون الذين كشفوا بهذا الفعل الشنيع والعمل الخبيث ما يعيشونه من إفلاس وتخبط وضياع وعجز فالحمد لله والشكر له على نعمه وآلائه وليخسأ المعتدون ولسوف ترتد أعمالهم بإذن الله إلى نحورهم وإننا نهنئ أنفسنا وولاة أمرنا وبلادنا بسلامة سمو الأمير ونجاته فلله الله الحمد والمنة.
إن للأمن أعداء يسهمون في الإخلال به وإحلال الفوضى والخوف مكانه ومن هؤلاء أصحاب النفوس المريضة و الأفكار المنحرفة والتوجهات الضالة الذين يسعون جاهدين ليحرموا الناس من العيش في ظل الأمن والرخاء و كل ذلك من الغلو في الدين الذي نهى الإسلام عنه وحذر منه.
لقد عانى المسلمون قديماً من الخوارج الذين حملوا السلاح على المسلمين فأشغلوا دولة الإسلام عن القيام بحمل الدين وتقديمه للعالم سمحاً صافياً رحيماً.
ولقد بدد أتباع الفكر المنحرف في هذا العصر قدرات المجتمع المسلم وشغلوه عن مشاريع البناء و الإعمار فأي خير جنته المجتمعات المسلمة من التوجهات الضالة والتي أنتجت هذه الأعمال الإجرامية؟
وأي تقدم ونماء حصل من حوادث الإرهاب وسفك الدماء المعصومة ؟ وأي ازدهار وتطور حققته الدعوة إلى الله بسبب هذه التصرفات الهوجاء ؟ إن إدانة هذه الأعمال الشريرة واجبة على الجميع ولاشك ؛ ولكن الإدانة لا تتمثل فقط في سطور تكتب في وسيلة إعلامية , ولا في خطبة تلقى على منبر, فالإدانة وإظهار الزيف عمل طويل وجهد دؤوب يتمثل في كشف المفسدين وفضح خططهم وتوضيح دجلهم وبيان زيفهم وخطرهم وضررهم.
والتربية على الوسطية ومحبة الناس والتعاون على الخير والبر في البيوت والمساجد والمدارس وفي كل مكان وزمان فليس المسلمون أمام تحليل ظاهرة طارئة أو حادثة عابرة ولكنهم أمام ظاهرة خطيرة تمثل حكاية وطن يراد زعزعة أمنه , وحكاية أمة يراد تفريقها , وحكاية شعب يراد تمزيق صفه, وتبديد طاقاته وحكاية شباب يراد لهم أن يكونوا معاول هدم لوطنهم .
والله عزوجل يقول (إن الله لا يصلح عمل المفسدين)  ويقول : (والله لا يحب الفساد) ويقول : (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
اللهم من أراد أمننا وبلادنا وأمن المسلمين وبلادهم بسوء فأشغله في نفسه واجعل كيده في نحره وأدر عليه دائرة السوء واجعل تدبيره تدميراً عليه وأرح المسلمين من شره وأذاه اللهم آمين وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

عبدالرحمن بن محمد الحمد
رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي

تقديم تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.